مسقط، 27 أغسطس 2015 – اختتم برنامج تكاتف للطلبة المتفوقين، التابع لتكاتف، البرنامج السكني الصيفي السنوي الذي استمر لمدة 22 يومًا، والذي يُعد الخطوة الأولى المكثفة في المسار الأكاديمي للبرنامج، والمصمم لإعداد الطلبة العمانيين الشباب للنجاح كطلاب وموظفين وقادة في اقتصاد المعرفة في القرن الحادي والعشرين.
شارك في البرنامج 60 طالبًا عمانيًا من خريجي الصف العاشر، قدموا من مختلف محافظات سلطنة عُمان، حيث اجتمعوا في حرم كلية كالدونيان بمنطقة مرتفعات المطار، للمشاركة في برنامج تعليمي تفاعلي يركز على تنمية مهارات التفكير النقدي، والتأمل، والبحث، والتواصل، إلى جانب تعزيز الكفاءة في تقنيات المعلومات والاتصالات، بإشراف نخبة من المربين الدوليين. كما قام طلبة برنامج تكاتف بتطبيق مهاراتهم المكتسبة من خلال العمل الجماعي على مشاريع متعددة التخصصات، تناولت قضايا معاصرة تهم سلطنة عُمان، من بينها البيئة والاقتصاد والتعليم.
وأثناء إقامتهم في الكلية، وانخراطهم في أنشطة تعليمية مكثفة امتدت لما يصل إلى 14 ساعة يوميًا، أُتيحت للطلبة فرصة المشاركة في رحلات دراسية خارجية إلى مواقع تاريخية ومعاصرة ذات أهمية ثقافية واقتصادية، شملت جامع السلطان قابوس الأكبر، ومحطة ستومو لتحلية المياه، والحدائق النباتية في الخوض، وسوق نزوى. وقد أسهمت هذه الرحلات التعليمية في إكساب الطلبة خبرات ومعارف مباشرة حول عدد من الجوانب الثقافية والاقتصادية المهمة.
وانطلاقًا من التزام تكاتف بتطوير أفضل الممارسات العُمانية في جميع جوانب تنمية رأس المال البشري، شهد البرنامج السكني الصيفي هذا العام إدخال مبادرتين جديدتين ضمن أجندته؛ حيث تم تنظيم فعالية “أمسية المسار المهني” كجلسة تفاعلية جمعت الطلبة مع ممثلي الجهات الراعية لمناقشة الفرص المهنية المستقبلية ومتطلبات الاستعداد لها، إضافة إلى فعالية “العودة” التي شكلت منصة تواصل جمعت ما يقارب مئتي طالب من طلبة تكاتف من دفعات الأعوام 2012 إلى 2014.
وقد أسهم برنامج تكاتف للطلبة المتفوقين في ترسيخ أفضل الممارسات العُمانية في اكتساب وتنمية مهارات وقدرات القرن الحادي والعشرين، كما يُعد تجربة تعليمية شاملة تُهيئ طلبته للمنافسة على المنح الدراسية، وتدعم نجاحهم كمتعلمين مدى الحياة.