مسقط، 8 فبراير 4102 : – عقدت الأسبوع الماضي الورشة الشتوية لبرنامج رواد تكاتف، والذي يعمل كوحدة ضمن شركة تكاتف عمان، وحضر هذه الورشة التي عقدت في فندق هرمز جراند مسقط 030 طالبا وطالبة من مختلف أنحاء السلطنة. وبمشاركتهم في هذه الورشة فقد استكمل هؤلاء الطلاب متلطبات الحصول على لقب “رواد تكاتف”، ويتقدمون تلقائيا للمرحلة التالية وهي التنافس على البعثات الدولية الكاملة.

وبانتهاء هذه الورشة أكمل رواد تكاتف برنامجا دراسيا صارما للإنماء الفكري والشخصي زودهم بالعديد من المهارات والقدرات الجديدة التي ستؤهلهم للنجاح الدراسي والمهني في القرن الحادي والعشرون. ومع حصولهم على هذا اللقب، سيستمر هؤلاء الرواد في التعلم من بعضهم وبناء مهاراتهم القيادية للإعداد للمستقبل.

وفي معرض تعليقه على هذه الورشة قال المهندس عصام بن سعود الزدجالي رئيس مجلس ادارة شركة تكاتف عمان “إن عملنا في شركة تكاتف هو بناء القدرات في مجال رأس المال البشري، ولكننا لا نركز فقط على الفئة العمرية العاملة، بل على الأجيال المستقبلية التي سترفد سوق العمل العماني في السنوات القليلة القادمة. ولذلك فقد أطلقنا برنامج رواد تكاتف الذي سيتيح لزبائن شركتنا وهم أصحاب العمل الفرصة لأختيار الشخص المناسب للوظيفة المناسبة من بين الكوادر العمانية الجاهزة والمؤهلة والموهوبة”

ومنذ اطلاق برنامج رواد تكاتف عام 4104 تقدم أكثر من 4111 طالب وطالبة عمانيين بطلبات القبول وخضعوا لاختبارات القبول في البرنامج، وحصل منهم 462 على فرصة المشاركة في البرنامج الصيفي المكثف ثم مرحلة التعلم الذاتي الذي تعقبه وذلك بالتوازي مع دراستهم للمرحلة الثانوية في مدارس السلطنة، ومن هؤلاء تم أيفاد 32 طالبا وطالبة في بعثات للدراسة في الخارج في مدارس داخلية ثم في جامعات.

وكان البرنامج قد اطلق في بدايته كأحد مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركة، و لكن سرعان ما اتضح خلال سنواته الثلاث أن البرنامج الإعدادي والانمائي الصارم والمكثف قد زود الخريجين منه بالمهارات اللازمة للنجاح. وحيث أن هؤلاء الخريجين الشباب سيعودون إلى أرض الوطن مستعدين لتسلم أدوار قيادية في العديد من القطاعات الاقتصادية، فإن البرنامج أضحى أكثر من مجرد مبادرة للمسؤولية الإجتماعية بل استثمارا في المستقبل. ومن هذا المنطلق فإن فريق عمل البرنامج يركز حاليا كافة جهوده لتوفير الدعم اللازم لضمان استمرار حصول الشباب العماني على الفرص التي يتيحها هذا البرنامج في جميع مراحله، سواء أتى هذا الدعم من قطاع النفط والغاز أم خارجه، مع التأكيد دائما أن برنامج رواد تكاتف يوفر التعليم والتعلم وهما محركين أساسيين للتنمية والرخاء في السلطنة.